سرطان الدم لدى الأطفال، المعروف أيضًا باسم أورام الدم الخبيثة لدى الأطفال، يصيب في المقام الأول الأنسجة المكونة للدم، مثل نخاع العظم والجهاز اللمفاوي وخلايا الدم. تشمل الأنواع الشائعة سرطان الدم (اللوكيميا) واللمفوما (الورم اللمفاوي) والورم النقوي. الأسباب الدقيقة لمعظم سرطانات الدم لدى الأطفال غير معروفة، لكن تشير الأبحاث إلى أن مجموعة من العوامل قد تلعب دورًا، بما في ذلك الاستعداد الوراثي، والتعرض لمستويات عالية من الإشعاع أو المواد الكيميائية، والعلاج الكيميائي السابق. لا ترتبط عوامل نمط الحياة، مثل التدخين، عادةً بسرطانات الدم لدى الأطفال. تشمل الأعراض الحمى المستمرة، والالتهابات المتكررة، والتعب، وسهولة ظهور الكدمات أو النزيف، وآلام العظام أو المفاصل، وتضخم الغدد الليمفاوية، وآلام البطن أو انتفاخها. يتضمن التشخيص عادةً مزيجًا من الفحص البدني، وفحوصات الدم، وشفط وخزعة نخاع العظم، وخزعة العقد الليمفاوية، وفحوصات التصوير، والاختبارات الخلوية الوراثية والجزيئية. التشخيص المبكر والدقيق أمر بالغ الأهمية لتحسين نتائج علاج سرطانات الدم لدى الأطفال.
زراعة نخاع العظم (BMT)، والمعروفة أيضًا بزراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم، علاجٌ قد يُنقذ حياة الأطفال المصابين ببعض أنواع سرطان الدم. تتضمن هذه العملية استبدال نخاع العظم التالف بخلايا جذعية سليمة غير ناضجة، قادرة على التطور إلى جميع أنواع خلايا الدم. في الأطفال المصابين بسرطان الدم، غالبًا ما يُنتج نخاع العظم خلايا غير طبيعية أو سرطانية.
خضع تي. مالاريدي من وارنجال بنجاح لعملية زرع نخاع العظم لسرطان الدم في مستشفيات ياشودا، حيدر أباد، تحت إشراف الدكتور جانش جايشيتوار، استشاري أول أمراض الدم، وأخصائي أورام الدم وطبيب زراعة نخاع العظم.