تمزق الرباط الصليبي الأمامي (ACL) إصابة شائعة ومُنهكة للركبة، خاصةً لدى الرياضيين الذين يمارسون رياضات عالية التأثير. يُثبّت الرباط الصليبي الأمامي، وهو رباط أساسي يربط عظم الفخذ بعظم الظنبوب، مفصل الركبة ويمنع الحركة الأمامية المفرطة وعدم الاستقرار الدوراني. غالبًا ما تحدث تمزقات الرباط الصليبي الأمامي نتيجة لصدمات، مثل الالتواء أو الدوران، أو الضربات المباشرة، أو الهبوط غير السليم، أو التباطؤ المفاجئ أثناء الجري. تُؤدي الإصابة إلى تورم سريع، وفقدان نطاق الحركة، والشعور بعدم الاستقرار. يتضمن تشخيص تمزق الرباط الصليبي الأمامي تقييمًا سريريًا شاملاً من قِبل جراح العظام، بما في ذلك التاريخ الطبي المفصل والفحص البدني. يُعد التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وسيلة التصوير القياسية لتأكيد التشخيص وتقييم الإصابات المصاحبة.
يختلف علاج تمزق الرباط الصليبي الأمامي بناءً على شدة التمزق ومستوى نشاط المريض والصحة العامة. يُعد العلاج غير الجراحي، مثل العلاج الطبيعي والتقويم، مناسبًا للأشخاص الأقل نشاطًا أو المصابين بتمزقات جزئية. ومع ذلك، غالبًا ما يُنصح بإجراء جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي للأشخاص النشطين أو الذين يعانون من عدم استقرار كبير في الركبة. يستبدل هذا الإجراء الرباط الصليبي الأمامي الممزق بطعم، عادةً ما يكون من عضلة الفخذ الخلفية أو وتر الرضفة أو وتر العضلة الرباعية الرؤوس من المريض نفسه، أو من متبرع. تُجرى الجراحة عادةً بالمنظار، مما يسمح بالوضع الدقيق وتقليل وقت التعافي. بعد الجراحة، يُعد برنامج إعادة التأهيل المكثف أمرًا بالغ الأهمية لاستعادة القوة والاستقرار ومدى الحركة. يعتمد نجاح إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي على الالتزام ببروتوكول منظم، مع احتمال أن يستغرق التعافي الكامل عدة أشهر.
خضعت السيدة رادها براشانتي ماليلا من غرب جودافاري بنجاح لعملية جراحية إعادة بناء تمزق الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى في مستشفيات ياشودا، حيدر أباد، تحت إشراف الدكتور سوكيش راو سانكينياني، استشاري أول في جراحة الكتف والتنظير واستبدال المفاصل.