متلازمة خلل التنسج النقوي (MDS) هي اضطراب دموي يتميز بضعف إنتاج خلايا الدم في نخاع العظم، مما يؤدي إلى نقص في خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية. غالبًا ما يكون السبب الدقيق غير معروف، ولكن عوامل مثل التعرض للمواد الكيميائية، والعلاج الكيميائي أو الإشعاعي السابق، والاستعدادات الوراثية تزيد من خطر الإصابة. تختلف أعراض متلازمة خلل التنسج النقوي باختلاف نوع المرض وشدته، وتشمل التعب، والضعف، وضيق التنفس، والالتهابات المتكررة، وسهولة النزيف، وشحوب الجلد. يتضمن التشخيص عادةً تقييمًا شاملًا من قِبل طبيب أمراض الدم، والذي يشمل تعدادًا دمويًا كاملًا، وخزعة وشفط نخاع العظم، وتحليلًا وراثيًا خلويًا. تحدد هذه النتائج النوع الدقيق ومستوى خطر متلازمة خلل التنسج النقوي، مما يُرشد نهج العلاج.
يُصمَّم علاج متلازمة خلل التنسج النقوي (MDS) لكل حالة على حدة، ويعتمد على عوامل مثل النوع الفرعي للمريض، والصحة العامة، والعمر، وتصنيف المخاطر. قد يتلقى مرضى متلازمة خلل التنسج النقوي (MDS) الأقل خطورة رعاية داعمة، مثل نقل الدم وعوامل النمو. أما مرضى متلازمة خلل التنسج النقوي (MDS) الأكثر خطورة، فغالبًا ما يتحول الهدف نحو تعديل المرض والشفاء المحتمل. تُعد زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم (HSCT)، والمعروفة أيضًا بزراعة نخاع العظم، خيارًا علاجيًا أكثر فعالية. تُعد زراعة نخاع العظم المتطابق (haplo-BMT) خيارًا فعالًا لمن لا يملكون متبرعًا مطابقًا تمامًا. يستخدم هذا النوع من الزراعة متبرعًا نصف مطابق، عادةً أحد الوالدين أو الأشقاء، ويتضمن العلاج الكيميائي و/أو الإشعاعي للقضاء على نخاع العظم المصاب. وقد جعلت التطورات في أنظمة التكييف والرعاية بعد الزرع زراعة نخاع العظم المتطابق خيارًا فعالًا، وغالبًا ما يكون منقذًا للحياة، لمرضى متلازمة خلل التنسج النقوي.
خضعت السيدة بي كي أرونا من حيدر أباد بنجاح لعملية زرع نخاع عظمي متطابق الصبغيات لعلاج متلازمة خلل التنسج النقوي (MDS) في مستشفيات ياشودا، حيدر أباد، تحت إشراف الدكتور جانش جايشيتوار، استشاري أمراض الدم وأخصائي أورام الدم وطبيب زراعة نخاع العظم.