تشريح الأبهر المزمن من النوع أ هو حالة خطيرة يحدث فيها تمزق في الطبقة الداخلية من الأبهر، أكبر شريان في الجسم، مما يسمح للدم بالتدفق بين طبقات جدار الأبهر، مما يؤدي إلى قناة زائفة قد تؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة. تُصنف هذه الحالة على أنها تشريح من النوع أ عندما يشمل التسلخ الأبهر الصاعد، وهو الجزء الأقرب إلى القلب. تشمل الأسباب ارتفاع ضغط الدم، والحالات الوراثية، وتمدد الأوعية الدموية الأبهرية، والصمام الأبهري ثنائي الشرف، وإصابات الصدر الشديدة. قد تشمل أعراض التسلخ المزمن ألمًا في الصدر، وآلامًا في الظهر، وضيقًا في التنفس، وبحة في الصوت، وصعوبة في البلع، ومضاعفات مثل قصور القلب أو السكتة الدماغية. يتطلب التشخيص إجراء فحوصات تصويرية لتصوير الأبهر وتأكيد وجود تسلخ.
إعادة جراحة الأبهر إجراءٌ معقدٌ وعالي الخطورة لتسلخ الأبهر المزمن من النوع أ، وذلك عندما لا تكفي الجراحة السابقة أو تظهر مضاعفات. يُعدّ هذا الإجراء ضروريًا بسبب التمدد التدريجي، أو التمزق أو التسلخ الجديد، أو مضاعفات الطعم، أو مشاكل الصمام. تشمل التقنيات الجراحية إعادة إدخال الطعم، أو استبداله أو إصلاحه، أو جراحة الصمامات، أو تقنيات متخصصة مثل إيقاف الدورة الدموية أو خفض درجة حرارة الجسم لحماية الدماغ والأعضاء الأخرى أثناء العملية. يتم تقييم الحالة الصحية العامة للمريض وحالته الطبية بعناية لتحديد مدى ملاءمته للجراحة.
خضع السيد عمر رمزي اسكندر مطلوب من العراق بنجاح لعملية جراحية إعادة الشريان الأورطي لتشريح الأبهر المزمن من النوع أ في مستشفيات ياشودا، حيدر أباد، تحت إشراف الدكتور فيكرام ريدي أيرا، استشاري أول جراحة القلب والصدر.