اضطراب طيف التوحد (ASD) هو حالة نمائية عصبية تؤثر على التواصل والتفاعل وإدراك العالم. الأسباب الدقيقة غير مفهومة تمامًا، لكن تشير الأبحاث إلى مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. العوامل الوراثية متورطة بقوة، حيث تساهم العديد من الجينات في زيادة خطر الإصابة. كما يجري البحث في التأثيرات البيئية، مثل التعرضات قبل الولادة. تختلف أعراض اضطراب طيف التوحد بشكل كبير في شدتها وأعراضها من شخص لآخر، وتشمل خصائصها الأساسية تحديات مستمرة في التواصل والتفاعل الاجتماعي، وسلوكيات أو اهتمامات أو أنشطة مقيدة ومتكررة. يعتمد التشخيص على الملاحظات السلوكية وتقييمات النمو دون إجراء اختبار طبي واحد. يستخدم الأطباء أدوات تشخيصية موحدة ويجرون تقييمات شاملة لتقييم التواصل الاجتماعي للفرد وأنماطه السلوكية وتاريخه النمائي.
لا يوجد علاج شافٍ لاضطراب طيف التوحد (ASD)، ويركز العلاج على تخفيف الأعراض وتعظيم نقاط القوة. تشمل الأساليب الشائعة العلاجات السلوكية والتواصلية، مثل تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، وعلاج النطق، والعلاج المهني، وتدريب المهارات الاجتماعية. تقدم برامج التدخل المبكر دعمًا مبكرًا للأطفال الصغار المصابين باضطراب طيف التوحد، مع التركيز على مهارات النمو. يمزج نموذج دنفر للبداية المبكرة (ESDM) مبادئ تحليل السلوك التطبيقي مع الأنشطة القائمة على اللعب. تشمل العلاجات التعليمية برامج تعليمية متخصصة مصممة خصيصًا لاحتياجات الطلاب، وعلاج التكامل الحسي، والعلاج الطبيعي لتحديات التنسيق الحركي. يمكن وصف الأدوية لعلاج الحالات المصاحبة مثل القلق، والاكتئاب، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والنوبات.
تلقى السيد أيوش من تيلانجانا علاجًا ناجحًا من مرض التوحد في مستشفيات ياشودا، حيدر أباد، تحت إشراف الدكتورة ن. فارشا مونيكا ريدي، استشارية طب أعصاب الأطفال.