المفتاح لتشخيص الفتق بدقة هو التشريح

الفتق هو حالة يدفع فيها العضو عبر العضلات أو الأنسجة التي تحمله. يظهر الفتق في مناطق أعلى الفخذ والبطن والفخذ. للوقاية من المضاعفات الخطيرة للفتق يوصى عادةً باستخدام الأدوية والجراحة.

الفتق هو من ثلاثة أنواع. يحدث الفتق الإربي عند غالبية المرضى، حيث تندفع الأمعاء عبر النقطة الضعيفة أو تمزق جدار البطن السفلي (القناة الأربية).

في فتق الحجاب الحاجز، يقوم جزء من المعدة بدفع الحجاب الحاجز وينتقل إلى الصدر. ويؤدي إلى حالة تسمى الارتجاع المعدي المريئي، حيث تتسرب محتويات المعدة إلى المريء. يسبب الارتجاع المعدي المريئي إحساسًا بالحرقان.

يظهر الفتق السري عند الأطفال والرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر إلى سنة واحدة. يظهر الفتق الجراحي عند الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية في البطن، عندما تندفع الأمعاء عبر أنسجة البطن الضعيفة.

أسباب

قد يحدث الفتق بسبب عدة عوامل. ضعف جدار البطن (عيب خلقي)، التقدم في السن، السعال المزمن وتلف عضلات البطن بعد الإصابة أو الجراحة. قد يحدث ضعف في عضلات البطن بسبب الحمل أو الإمساك أو رفع الأثقال أو زيادة سائل البطن (الاستسقاء) أو زيادة الوزن أو السعال أو العطس المستمر.

الأعراض

تختلف الأعراض لكل نوع من الفتق. أكثر أعراض الفتق شيوعًا هو وجود انتفاخ أو كتلة في المنطقة المصابة. قد تشمل الأعراض الأخرى الألم أو الانزعاج في المنطقة المصابة، أو ثقل في البطن، أو الشعور بالحرقان أو الألم في موقع الانتفاخ، أو الارتجاع الحمضي، أو ألم في الصدر، أو صعوبة في البلع.

المخاطر والمضاعفات

بعض عوامل الخطر البارزة للفتق هي جنس الشخص (ذكر)، التاريخ العائلي للفتق، الحالات الطبية بما في ذلك السعال المزمن والإمساك، الوزن الزائد، الحمل، الولادة المبكرة وغيرها. قد لا يشكل الفتق تهديدًا مباشرًا للحياة؛ إلا أن المضاعفات إذا أهملت قد تسبب الوفاة. تعتبر مضاعفات الفتق بمثابة ضغط على الأنسجة المحيطة مما يسبب ألمًا شديدًا وتورمًا وغثيانًا وقيءًا وعدم القدرة على حركة الأمعاء، وفي النهاية الاختناق مما يؤدي إلى موت أنسجة الأمعاء المصابة.

الاختبارات والتشخيص

يقوم الطبيب عادةً بفحص أجزاء مختلفة من الجسم بحثًا عن الانتفاخ أو الكتلة. يتم طرح الأسئلة بخصوص السعال والألم والغثيان وحركة الأمعاء. يُجبر المرضى على السعال أو الوقوف أو الضغط حتى يشعر الطبيب بالانتفاخ في البطن.

يُقترح إجراء أشعة الباريوم السينية أو التنظير الداخلي للمرضى الذين يعانون من فتق الحجاب الحاجز. يساعد هذا الاختبار الطبيب على معرفة الحالة الداخلية للمعدة والحجاب الحاجز. بالنسبة للفتق السري (عند الأطفال أقل من 6 أشهر إلى سنة واحدة) قد ينصح الطبيب بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية.

العلاجات والأدوية

يُنصح بتغيير نمط الحياة للمرضى الذين يعانون من فتق الحجاب الحاجز. وتشمل هذه تجنب الوجبات الثقيلة، وعدم الانحناء بعد تناول الوجبة، والحفاظ على وزن الجسم تحت السيطرة. يجب تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والطماطم لأنها قد تسبب ارتجاع حمض المعدة أو حرقة المعدة.

عندما يصبح الفتق كبيرًا ويسبب الألم، قد ينصح الطبيب بإجراء عملية جراحية فورية. يتم إغلاق الثقب الموجود في جدار البطن بشبكة جراحية. تُفضل الجراحة بالمنظار على الجراحة المفتوحة، لأنها تسبب ضررًا أقل للأنسجة المحيطة. ومع ذلك، فإن العمليات الجراحية بالمنظار تأتي مع قيود قليلة. عندما تنتقل الأمعاء إلى كيس الصفن، ينصح بإجراء عملية جراحية مفتوحة فقط.