حدد صفحة

العين الوردية: مشكلة شائعة بين الأطفال

العين الوردية: مشكلة شائعة بين الأطفال

التهاب الملتحمة، المعروف باسم "العين الوردية"، هو حالة شائعة تصيب العين لدى الأطفال. هو التهاب في الملتحمة، وهي الطبقة الرقيقة والشفافة من الأنسجة التي تبطن السطح الداخلي للجفن وتغطي الجزء الأبيض من العين. يمكن أن تشمل أعراض التهاب الملتحمة عند الأطفال الاحمرار والحكة والحرقان وإفرازات من العين. 

سنناقش في هذه المقالة أسباب وأعراض وعلاجات وتدابير وقائية لالتهاب الملتحمة عند الأطفال.

ما الذي يسبب التهاب الملتحمة عند الأطفال؟

عادة ما يحدث التهاب الملتحمة عند الأطفال بسبب فيروس أو بكتيريا. غالبًا ما يحدث التهاب الملتحمة الفيروسي بسبب نفس الفيروس الذي يسبب نزلات البرد، بينما يحدث التهاب الملتحمة البكتيري عادة بسبب سلالة من البكتيريا تسمى المكورات العنقودية الذهبية. يمكن أن يكون سببه الحساسية وكذلك التعرض للمهيجات مثل الدخان والغبار والكلور. 

تشمل الحالات الأخرى التي تحاكي التهاب الملتحمة الحساسية ومتلازمة جفاف العين والتهاب الجفن (التهاب الجفون) والتهاب القرنية (التهاب القرنية) والتهاب القزحية (التهاب العنبية، الطبقة الوسطى من العين).

هل تعلم أن التهاب الملتحمة يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال بشخص مصاب؟

ما هي علامات وأعراض؟

الأعراض التالية شائعة عند الأطفال المصابين بالتهاب الملتحمة:

  • احمرار العين وتورمها 
  • حكة في العين أو حرقان 
  • إفرازات من العين يمكن أن تكون مائية أو سميكة أو تشبه القيح. 
  • زيادة الحساسية للضوء 
  • تضخم الغدد الليمفاوية بالقرب من العين المصابة 
  • تقشر الجفون أو الرموش 
  • عدم وضوح الرؤية

نظرًا لأن الرضع والأطفال الصغار لا يستطيعون دائمًا التعبير عن أعراضهم بوضوح، يجب على الآباء ومقدمي الرعاية البحث عن العلامات، مثل 

  • تجنب الأضواء الساطعة والحول
  • تغطية عيونهم وفركها بشكل متكرر
  • صعوبة في التركيز

تظهر الأعراض خلال 24 إلى 48 ساعة من التعرض ويمكن أن تستمر لبضعة أيام إلى أسبوع.

ما هي الأنواع المختلفة لالتهاب الملتحمة عند الأطفال؟

هناك عدة أنواع من التهاب الملتحمة التي يمكن أن تؤثر على الأطفال. يشملوا: 

  • التهاب الملتحمة التحسسي ينجم عن رد فعل تحسسي تجاه حبوب اللقاح أو الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة أو غيرها من مسببات الحساسية. 
  • التهاب الملتحمة البكتيري يحدث بسبب عدوى بكتيرية، عادة من فيروس أو بكتيريا. 
  • التهاب الملتحمة الفيروسي يحدث بسبب فيروس مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا. 
  • التهاب الملتحمة الكيميائي يحدث بسبب التعرض للمهيجات مثل الكلور أو الدخان أو الأبخرة. 
  • التهاب الملتحمة الحليمي العملاق يحدث بسبب رد فعل تحسسي تجاه العدسات اللاصقة أو الأجسام الغريبة الأخرى في العين.
  • التهاب الملتحمة الوليدي يحدث بسبب عدوى بكتيرية تنتقل من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.

 

ما هي خيارات العلاج؟

العين الوردية1

عادة ما يتم تشخيص التهاب الملتحمة عن طريق الفحص البدني للعيون. سيبحث الطبيب عن علامات الاحمرار والتورم والإفرازات. ويمكنهم أيضًا أخذ عينة من الإفراز لاختبار البكتيريا أو الفيروسات. وفي بعض الحالات، قد يستخدمون أيضًا صبغة خاصة للبحث عن أي تشوهات في العين.

تعتمد خيارات علاج التهاب الملتحمة على السبب الكامن وراءه. عادةً ما يتم علاج التهاب الملتحمة البكتيري باستخدام قطرات أو مرهم مضاد حيوي للعين، بينما يتم علاج التهاب الملتحمة الفيروسي عادةً باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات. يمكن علاج التهاب الملتحمة التحسسي باستخدام قطرات العين المضادة للهستامين أو مضادات الهيستامين عن طريق الفم. في بعض الحالات، قد يوصى بالدموع الاصطناعية للمساعدة في تخفيف الأعراض.

 

هل التهاب الملتحمة معدي؟

نعم، التهاب الملتحمة مرض شديد العدوى ويمكن أن ينتشر عن طريق ملامسة إفرازات عين الشخص المصاب، مثل الدموع أو المخاط. 

ويمكن أيضًا أن ينتشر عن طريق ملامسة الأشياء الملوثة، مثل المناشف ومناشف الوجه ومكياج العيون. من المهم ممارسة النظافة الجيدة لمنع انتشار التهاب الملتحمة.

نصائح للآباء للوقاية من التهاب الملتحمة عند الأطفال

للوقاية من التهاب الملتحمة عند الأطفال، من المهم ممارسة النظافة الجيدة. فيما يلي بعض التوصيات لتقليل خطر إصابة طفلك بعدوى العين.

  • تأكد من أن طفلك يغسل يديه بشكل متكرر وشامل بالماء والصابون بعد استخدام الحمام، وقبل الأكل، وبعد اللعب.
  • تأكد من عدم تشجيع طفلك على مشاركة المناشف أو المناشف أو الأغراض الشخصية الأخرى مع الآخرين.
  • لا تشجع طفلك على فرك أو لمس عينيه.
  • تأكد من أن تطعيمات طفلك محدثة.
  • أبقِ طفلك بعيدًا عن الأشخاص المصابين بالتهاب الملتحمة أو التهابات العين الأخرى.
  • لا تشارك قطرات العين إذا تأثر أكثر من فرد من أفراد الأسرة.
  • قم بتنظيف وتطهير أي ألعاب أو أسطح قد يكون طفلك قد لمسها إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من التهاب الملتحمة أو عدوى أخرى في العين.
  • تجنب إرسال الأطفال إلى المدرسة حتى تهدأ إفرازات العين.
  • تأكد من حصول طفلك على الكثير من الراحة ويأكل نظامًا غذائيًا صحيًا.

ومع ذلك، إذا كان طفلك يعاني من عدوى في العين، فمن المهم تنظيف منطقة العين بانتظام. للقيام بذلك، يجب عليك استخدام قطعة قماش نظيفة ورطبة أو كرة قطنية لمسح أي إفرازات من العين بلطف. 

يجب عليك أيضًا استخدام قطعة قماش نظيفة أو كرة قطنية لمسح أي قشرة قد تكونت حول العين. تأكد من استخدام قطعة قماش أو كرة قطنية منفصلة لكل عين لتجنب انتشار العدوى. إذا كان طفلك يرتدي العدسات اللاصقة، فيجب عليك إزالتها وتنظيفها وفقًا لتعليمات الشركة المصنعة.

إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع، أو إذا أصيب الطفل بمشاكل في الرؤية، أو إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أو تورم يتفاقم تدريجياً، فيجب عليك الاتصال بطبيب الأطفال الخاص بك على الفور.

المراجع:

نبذة عن الكاتب -

الدكتور سوريش كومار بانوجانتي، استشاري رئيسي - العناية المركزة للأطفال وطب الأطفال، مستشفيات ياشودا - حيدر أباد

DCH، DNB (طب الأطفال)، زمالة في الرعاية الحرجة للأطفال (المملكة المتحدة)، دبلوم الدراسات العليا في طب الأطفال وصحة الطفل (الكلية الإمبراطورية، لندن)

نبذة عن الكاتب

دكتور سوريش كومار بانوغانتي | مستشفيات يشودا

الدكتور سوريش كومار بانوغانتي

DCH، DNB (طب الأطفال)، زمالة في الرعاية الحرجة للأطفال (المملكة المتحدة)، دبلوم الدراسات العليا في طب الأطفال وصحة الطفل (الكلية الإمبراطورية، لندن)

استشاري رئيسي-الرعاية الحرجة للأطفال وطب الأطفال