هل يزيد الطقس البارد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟

تحدث السكتة الدماغية عندما يتم انسداد أو تمزق الأوعية الدموية التي تحمل الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ. يعد ارتفاع ضغط الدم والتدخين والسمنة والإفراط في استهلاك الكحول وتاريخ الإصابة بالسكتة الدماغية من عوامل الخطر المعروفة للسكتة الدماغية. ومع ذلك، هل يؤدي انخفاض درجة الحرارة خلال أشهر الشتاء الباردة إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟ هيا نكتشف.
ما هي السكتة الدماغية؟
تحدث السكتة الدماغية عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية في الدماغ وينزف، أو عندما يكون هناك انسداد في إمداد الدم إلى الدماغ. يمنع التمزق أو الانسداد وصول الدم والأكسجين إلى أنسجة الدماغ. ونتيجة لذلك، تتضرر خلايا الدماغ وتبدأ في الموت خلال دقائق من حرمانها من الأكسجين.
يتم تصنيف السكتات الدماغية إلى ثلاثة أنواع. يشملوا:
- السكتة الدماغية الإقفارية يحدث بسبب انسداد في الشريان بسبب جلطة أو لوحة.
- السكتة الدماغية النزفية يحدث بسبب تمزق أو تسرب الأوعية الدموية التي تتسرب إلى أنسجة المخ وتتسبب في زيادة الضغط داخل الدماغ.
- A هجوم نقص تروية عابرة (TIA)، والمعروفة أيضًا باسم "السكتة الدماغية البسيطة" تحدث بسبب انقطاع مؤقت في إمداد الدم إلى الدماغ. وينجم عن جلطة دموية تذوب عادة من تلقاء نفسها. تكون أعراض ومضاعفات النوبة الإقفارية العابرة أقل حدة من أعراض السكتة الدماغية الإقفارية أو النزفية.
ما هي أعراض السكتة الدماغية؟
ينقسم دماغك إلى مناطق وظيفية مختلفة، لذلك تختلف أعراض السكتة الدماغية اعتمادًا على الجزء المصاب من الدماغ.
وتشمل ما يلي:
- الحبسة (صعوبة أو فقدان القدرة على الكلام)
- فقدان الذاكرة (فقدان الذاكرة)
- ترنح (فقدان التنسيق)
- ارتباك
- غيبوبة
- عسر التلفظ (كلام مدغم أو مشوه)
- شفع (رؤية مزدوجة)
- إغماء
- ضعف العضلات في جانب واحد من وجهك
- الشلل أو الضعف من جانب واحد
- فقدان مفاجئ أو جزئي لواحدة أو أكثر من الحواس
- المضبوطات (يناسب)
- الصداع الشديد
- الدوار (الإحساس المفاجئ بالدوران)
هل تعلم أن درجات الحرارة الباردة تسبب انقباض الأوعية الدموية، وترفع ضغط الدم، وتزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟
كيف تزيد أشهر الشتاء خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟
وقد وجدت الدراسات وجود علاقة بين الشتاء وزيادة معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية، ويعتقد أن بعض التغيرات في الطقس يمكن أن تكون بمثابة محفزات للسكتة الدماغية.
ووفقا لدراسة قدمت في المؤتمر الدولي لجمعية القلب الأمريكية، فإن خطر دخول المستشفى بسبب السكتة الدماغية يزيد بنسبة ستة في المئة لكل انخفاض بمقدار خمس درجات في درجة الحرارة.
قد يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية خلال أشهر الشتاء للأسباب التالية:
- يتسبب الطقس البارد في انقباض الأوعية الدموية بسبب زيادة مضيقات الأوعية الدموية مثل النورادرينالين، مما يرفع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي للسكتة الدماغية.
- يعد انسداد الأوعية الدموية في الدماغ الناجم عن جلطات الدم أحد الأسباب الرئيسية للسكتة الدماغية. يزيد الطقس البارد من احتمالية تراكم الصفائح الدموية ويؤدي إلى اختلال توازن التخثر وتحلل الجلطات، مما يسهل عملية التجلط.
- ومن المعروف أيضًا أن الرطوبة تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. يمكن أن تؤدي الرطوبة العالية في الجو إلى إصابة بعض الأشخاص بالجفاف، مما يزيد من خطر تكوين جلطات الدم. ومع ارتفاع الرطوبة، يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مع زيادة بنسبة XNUMX% لكل ارتفاع بمقدار خمس درجات في نقطة الندى.
- يمكن أن يؤدي عدم التعرض لأشعة الشمس ونمط الحياة المستقر إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- يزيد الطقس البارد أيضًا من خطر الإصابة بالتهابات جهازية خطيرة لدى كبار السن.
بشكل عام، وجد الباحثون نمطًا موسميًا لمعدلات السكتة الدماغية، والتي وجد أنها أعلى في أشهر الشتاء وأقل في أشهر الصيف.
ما هي الإجراءات الاحترازية؟
لا يمكن لتغييرات نمط الحياة أن تمنع السكتات الدماغية بشكل كامل. ومع ذلك، فإن العديد من هذه التغييرات يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
بعض هذه التعديلات تشمل:
- الاقلاع عن التدخين
يزيد التدخين من ضغط الدم، ويقلل من مستويات الأكسجين في الدم، ويعزز تكوين جلطات الدم.
- الحد من تعاطي الكحول
يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الكحول إلى رفع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- الحفاظ على وزن معتدل
الوزن الزائد والسمنة يعرضانك لخطر الإصابة بحالات صحية أخرى ويزيدان من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- إجراء فحوصات منتظمة
تتطلب الحالات الصحية الموجودة مسبقًا، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع مستويات الكوليسترول، متابعة دورية لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
إن اتخاذ كل هذه التدابير سيساعدك على البقاء في حالة أفضل ويمنع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
علاوة على ذلك، من المهم مراقبة أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران عن كثب الذين يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية أثناء الطقس القاسي، خاصة خلال فصل الشتاء. ويجب مراقبتهم عن كثب فيما يتعلق بما يأكلونه، ويجب أن يكون تناولهم للصوديوم محدودًا.
كيف يمكنك التعرف على السكتة الدماغية؟
تذكر أن تفكر بسرعة عند التعرف على العلامات التحذيرية للسكتة الدماغية:
- F (انحراف الوجه)
عندما يبتسم المريض، ابحث عن علامات تدلي على أحد جانبي وجهه أو كليهما، وهو مؤشر على شلل العضلات أو ضعفها.
- أ (ضعف الذراع)
يعد ضعف العضلات على جانب واحد أمرًا شائعًا لدى مرضى السكتة الدماغية. اطلب منهم أن يرفعوا أيديهم. إذا كان لديهم ضعف من جانب واحد (ولم يكن لديهم ذلك من قبل)، فستبقى إحدى الذراعين أعلى بينما تنخفض الأخرى إلى الأسفل.
- S (اضطراب الكلام)
تتسبب السكتات الدماغية في كثير من الأحيان في فقدان الأشخاص لقدرتهم على التحدث، مما يجعلهم يتلعثمون في كلماتهم أو يجدون صعوبة في اختيار الكلمات الصحيحة.
- T (وقت الرد)
احصل على المساعدة على الفور لأن تلقي العلاج في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية. إذا كان ذلك ممكنًا، تابع الأعراض لأنها ستساعد أخصائي الرعاية الصحية في تحديد أفضل مسار للعلاج إذا كان يعرف متى ظهرت الأعراض لأول مرة.
السكتة الدماغية هي سبب رئيسي للوفيات والمراضة في الهند، وهي تمثل السبب الرئيسي الرابع للوفاة والسبب الرئيسي الخامس للإعاقة.
قد تساعد معرفة علامات وأعراض السكتة الدماغية، بالإضافة إلى عوامل الخطر القابلة للتعديل، في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والآثار طويلة المدى للسكتة الدماغية. يمكن أن يكون لهذا الارتباط الجديد تأثير على كيفية تفاعل المرضى ومقدمي الرعاية المعرضين للخطر مع تغيرات الطقس واتخاذ الاحتياطات المناسبة.
المراجع:
- السكتة الدماغية
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/5601-stroke - السكتة الدماغية في الهند: مراجعة منهجية لحدوث وانتشار ووفيات الحالات
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/34114912/ - وبائيات السكتة الدماغية وخدمات رعاية السكتة الدماغية في الهند
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3859004 - الطقس الشتوي ومخاطر السكتة الدماغية
https://uticaparkclinic.com/winter-weather-and-stroke-risk - كل ما تحتاج لمعرفته حول السكتة الدماغية
https://www.healthline.com/health/stroke
نبذة عن الكاتب -
الدكتور موهان كريشنا ناراسيمها كومار جونالاجادا، استشاري أمراض الأعصاب، مستشفيات ياشودا - حيدر أباد
MBBS ، MD (الطب الباطني) ، DM (طب الأعصاب)