تلوث الهواء والسكتة الدماغية

قد يكون التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء أحد عوامل خطر الإصابة بالسكتة الإقفارية
في وقت سابق من هذا العام في ولاية كيرالا، اصطدم طبيب بجسر ومات. وتبين فيما بعد أنه توفي بسبب سكتة دماغية أثناء قيادته للسيارة في طريقه إلى مكان عمله. يؤثر نقص تدفق الدم الكافي (نقص التروية) على أنسجة المخ وقد يسبب سكتة دماغية. قد تحدث قيود في تدفق الدم بسبب تضييق الأوعية الدموية (تضيق)، أو تكوين جلطة (تجلط الدم)، أو انسداد (انسداد)، أو تمزق الأوعية الدموية (نزيف).
عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية هي ارتفاع مستويات الكوليسترول LDL ("الضار")، وانخفاض مستويات الكوليسترول الحميد ("الجيد")، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، والشرب، والسكري، والخمول البدني، وزيادة الوزن أو السمنة. هناك قلق كبير في جميع أنحاء العالم من أن ملوثات الهواء ترتبط بشكل كبير بالوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية. يصل تلوث الهواء إلى مستويات غير مسبوقة على مستوى العالم. وهي مرتفعة للغاية في المدن والبلدات بسبب الهيدروكربونات المنبعثة من المركبات التي تعمل بالبنزين (البنزين والديزل). ويؤثر الهواء الملوث بشكل كبير على صحة الناس وظروفهم المعيشية.
وفقا لدراسة حديثة، وجد أن تلوث الهواء هو المساهم الرئيسي في الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث يعتبر الهواء غير الصحي ينفي ثلث سنة من الحياة الصحية لكل شخص، في جميع أنحاء العالم. الانبعاثات الصادرة عن الوقود الأحفوري تضر بشكل كبير بالجهاز الوعائي الدماغي. إذا كان 15 مليون شخص يعانون من السكتة الدماغية في جميع أنحاء العالم، فإن 6 ملايين يعانون من إعاقات دائمة (فقدان البصر والكلام والشلل والارتباك). إن تلوث الهواء المقترن بخيارات نمط الحياة مثل التدخين والشرب والنظام الغذائي غير المنتظم والكافيين وقلة ممارسة الرياضة يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
كيف يؤدي تلوث الهواء إلى السكتة الدماغية؟
إن استنشاق الهواء الملوث (المليء بالهيدروكربونات) يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق تصلب الشرايين في الدماغ، مما يجعل الدم أكثر كثافة ويرفع ضغط الدم. كما أن الهواء الملوث يزيد من خطر تكون الجلطات في الدماغ. يعد انخفاض تلوث الهواء كارثيًا حيث يؤدي إلى تمزق اللويحات التي تتراكم في الشرايين مما يؤدي إلى الانسداد.
خطوات لمنع السكتة الدماغية المرتبطة بتلوث الهواء
المصدر الرئيسي لتلوث الهواء في البلدات والمدن هو انبعاثات السيارات. لذلك، تشمل الخطوات الوقائية للسكتة الدماغية المرتبطة بتلوث الهواء، الابتعاد عن الطرق التي تشهد حركة مرور كثيفة وازدحامًا خاصة خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية، واعتماد أساليب عمل بديلة. العمل من المنزل، والمكالمات عن بعد، وعقد المؤتمرات عبر الإنترنت. أيضًا، السفر إلى المكتب في الصباح الباكر أو المغادرة متأخرًا إلى المنزل. باستخدام وسائل النقل العام (الحافلات والقطارات) يمكن الحصول على فائدتين، حماية البيئة وتقليل الازدحام المروري.
الخلاصة
يعد تلوث الهواء مشكلة عالمية حيث تحمل تيارات الهواء الملوثات من قارة إلى أخرى. إن مشكلة تلوث الهواء الهائلة في الصين تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لصناع القرار السياسي في الهند والبرازيل على حد سواء. في السيناريو الذي يعزى فيه ثلث عبء السكتة الدماغية إلى تلوث الهواء، فإن الحاجة إلى اعتماد تقنيات خالية من التلوث والاستفادة من مصادر الطاقة غير التقليدية أمر بالغ الأهمية وناشئ.